04‏/06‏/2009

خـطاب الـرئيس الأمـريكي أوبـاما للـعالم الإســلامي ..



اليوم وجه الرئيس الأمريكي أوباما خطاباً إلى العالم الإسلامي من جامعة القاهرة ..خطاب طويل حمل نقاطاً وأفكاراً كثيرة حاول من خلالها الرئيس الأمريكي ايصال رسالته الى الشعوب المسلمة وتخفيف الجراح التي استمر الأمريكان في تعميقها طيلة عقود طويلة في جسد
العالم الإسلامي ..
كان الخطاب عاطفياً أكثر من المتوقع ونسي أو تناسى الرئيس الأمريكي حقائق كثيرة وتجاهل معها مبادئ مهمة في عقيدتنا الإسلامية كمبدأ التسامح الإسلامي الذي ردده طيلة خطابه الطويل ..
ردد أوباما سبع آيات من القرآن الكريم إن لم تخني الذاكرة في خطابه بعضها تدعو إلى التسامح وبعضها إلى تحريم قتل النفس إلا بالحق ونسي قوله تعالى:
"أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَ لَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَ بِيَعٌ وَ صَلَواتٌ وَ مَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَ لَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ "
(الحج 39-40 )
نسي أوباما أن الكيان الصهيوني قتل ثم قتل فقتل أبناء أرض فلسطين وعاث فيها فسادا .. نسي أن ارواح المسلمين أزهقت دون وجه حق من قبل الأمريكان وبني صهيون .. نسي ثم نسي حتى بلغ به النسيان ان يخرج من دائرة الواقع والمنطق إلى دائرة العاطفة الجياشة والضحك على جثث الكثير من اجيال المسلمين والذين أبيدوا قبل أن تباد جموع اليهود في مذابح الهولوكوست ..

إلى خطاب أوباما - من قناة الجزيرة - :

هناك 3 تعليقات:

  1. سيدي أحترم كثيرا وجهة نظرك .. لكن
    ألا تجد أن مجرد الإقدام على مثل هذا الخطاب فعل يدعوا للتفائل؟

    ثم أن الرجل دعا للتسامح، وهذا إيجابي جدا.

    ثم أنه من المؤكد أن أوباما لم يأتي ليحل مشاكل المسلمين، في النهاية ما يهم الرئيسي الأمريكي هو المصلحة الأمريكية.وهذا ما لا يلام عليه.

    الخطاب أوضح أخلاق أوباما الرفيعة فهو أظهر تعاطفا مع الفلسيطين ونقد الاستيطان.مع الاصرار على حل الدولتين. وفي نفس الوقت لم ينفي العلاقة الخاصة مع إسرائيل .
    أرى أنه كان شجاعا في حديثه عن القضية.

    باختصار فإن أورباما أظهر اتزانا وتعقلا. وعلينا بدل التفكير بسلبية ما قاله أن نستغل فرصة تحقيق السلام، مع غدارة تتسم بالمرونة.

    تحياتي

    ردحذف
  2. أهلاً أيها العزيز ..
    أتفق معك في دعوة أوباما للتسامح ، واكاد أتطلع كما يتطلع الكثيرون إلى بناء جسور ملؤها السلام والمحبة بين شعوب العالم أجمع .. ولكن ومع ذلك ما جعلني أنتقد جزئيات كبيرة من خطابه تكراره ما حفظناه عن أسلافه بوش الإبن وكلينتون عن قضية الدولتين و تأييد إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني وتناسي المجازر المستمرة ضد الفلسطينين و ادانة عمليات المقاومة والتي هي حق الشعوب المحتلة .
    مع ذلك أتمنى أن يكون عهد أوباما صفحة جديدة مليئة بالسلام بين شعوب العالم أجمع وخاصة المسلمين والغرب .

    ردحذف
  3. لا أنظر سلبيا إلى الأمور لكن هذا الرجل يعسل الكلام عندنا و جيوشه على أرض الواقع تكيد بنا, ونحن قوم و أمة علينا أن نصافح أعدائنا و نحن أقوياء منعاء الجناب فالقوي هو الذي يفعل ما ريد و العاجز ينتظر من غيره مد يد العون سنمد يدا عندما نكون أقوياء و نفرض ما يريد ديننا على المعمورة
    تحياتي و السلام عليكم و رمة الله و بركاته

    ردحذف